09 - 05 - 2025

محطــــات| دخول الحمّام ودخول المدارس

محطــــات| دخول الحمّام ودخول المدارس

* بعد قيـام الحكومـة، ليس طبعـا إحترامـا أو تقديرا للمواطن لكى يجلس مكانها، سـواء فى المواصـلات أو فى المصالح الحكوميـة، التى يقتضى الوقوف بها أطــول وقت ممكن لقضاء مصلحة، ولكن بعد قيامها بفرض ضرائب عقاريـــة على الوحدات السكنية، بما يثقل كاهل المواطن بأعباء ماديـــة، بجانب الأعبـــاء المعيشيــة والحياتيــة الأخـرى، التى يتكبدهــا المواطن، قريبـــا جــدا سوف تجعــل الحكومة الشعب يغنى أغنية عبدالله الرويشد التى غناها بعد غزو صدام للكويت ... " بيتى وبيقول بيته " !!
 * معظـم دول العالم، عندما تتحدث، من خلال عرضها لإحصائيات مالية تتحدث فيها عن المميـزات التى تقدمها الحكـومـات، لرفع مستوى الفـرد ليواجــه تكاليف الحيــاة المعيشيــة الواجب توفيرها لمواطنيهـا، تستخدم مصطلح " دخـل الفـرد "، ماعـدا مصر ، فهى تستخــدم مصطلح " دخل الأســرة "، ربمــا لأن مصر تؤمن بالعمــل الجمــاعى ولاتعتـرف بالعمـل الفردى، إلا فى حالة واحدة فقط، هى حُكم الفَرد!
 * صــورة العامـل التى تناولتها مواقع التواصــل الإجتمــاعى، وهو ينفخ كاوتش دراجتـــه بإسطوانـــة أكسجين بمستشفى تابــع لصحــة الدقهليــة الأمر الذى دعـــا مديــرة إدارة المستشفيات والرعايــة الحرجـة بالدقهلية إلى التصريح بأن العامل ليس ضمن العاملين بأى مستشفى تابع للمديرية وســـواء كان العامــل موظفــا أو غير ذلك، فالصــورة تكشف عن إهمال شديد، وتهــاون من قبل المستشفى فى حــق المواطن، ففى الوقت الذى تعانى فيــه المستشفيات من نقص فى الأدويــة وطاقــم التمريض المدرب والأطبـــاء الخبـرة، كيف لاتقـــوم الصحـــة بتوفير"عجـلاتى" يساعد المواطن فى نفخ كاوتش دراجته بالأكسجين ؟!
 * دخـول المدارس فى مصر أشبه بدخول الحمام مع الفارق، فالذى يدخل الحمـــام يخرج منتعشــا، بعد أن يكــون قد تخلص من العرق والأتربــــة والفضــلات الزائدة عن حاجـــة الجسم، بعكس الذى يدخـل المدارس من أوليـــاء الأمــور لمتابعة حالـة ابنـــه، يخرج مرتعشا يحتـاج من يسنــده بعـد أن يكون قد تـم تنفيض جيوبه لحساب الباص والدروس الخصوصية والملخصات إلخ إلخ إلخ!
 * إرتفــاع الأسعــار وانخفاض قيمــة الجنيــه المصرى، وتغوّل القطـــاع الخـــاص وزيـادة نفــوذه، كل ذلك أثّر بالسلب على العامل، حيث لم يجد العامـل المصرى، بعد أن ولى زمن الحركات العماليــة، من يحنــو عليـه بعد عبد الناصر!
 -------------

بقلم: بهاء الدين حسن

 

مقالات اخرى للكاتب

محطـات | لماذا السكوت ؟